responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 152

و في الحديث فضيلة للزهراء (عليها السّلام) و خصيصة خصّها اللّه بها، و هي عدم الجمع بينها و بين بنت عدوّ اللّه في النكاح، خوفا من فتنتها و من إيذائها [1]، و ذلك يؤثّر على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و يؤذيه لأنّها قطعة لحم منه.

و فيه دليل على تحريم إذاية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بكلّ وجه و إن كان بفعل مباح، و فيه دليل على أنّ إذاية أهل بيته و ذرّيته أذى له (صلّى اللّه عليه و آله).


- 12: 112، تهذيب الكمال 35: 250، سبل الهدى 11: 162، ينابيع المودّة 2: 53 عن الترمذي، و قال: «صحيح»، مصنّف ابن أبي شيبة 7: 526، الآحاد و المثاني 5: 361 بعدّة طرق، البيان و التعريف 1: 116 رقم 271 و قال: «أخرجه الشيخان و أبو داود و الإمام أحمد و غيرهم»، كشف الخفاء 2: 80 رقم 1829 و قال: «رواه الشيخان عن المسور بن مخرمة، و رواه أحمد و الحاكم و البيهقي» الإصابة 8: 265، مصابيح السنّة 2: 522، شرح السنّة 8: 120، مناقب ابن المغازلي: 284، الفردوس 3: 161، شرح المواهب اللدنّية 4: 335، مشكاة المصابيح 3: 369.

و غير ذلك كحاشية السندي و فتح الباري و الجامع الصغير و الفيض القدير و نظم درر السمطين.

و هذا يقوّي أنّ هذه القصّة مفتعلة و ملصقة بهذا الحديث.

رابعا: أنّ هذه القصة تكذّبها سيرة أمير المؤمنين (عليه السّلام)، فلم يعهد منه أنّه خالف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، بل لم ينقل التاريخ أنّه عمل عملا يكرهه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فكيف يفعل ما يؤذي النبي (صلّى اللّه عليه و آله)؟! و هذا الأمر معلوم لمن راجع سيرة الإمام علي (عليه السّلام) مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

خامسا: أنّ في هذه القصة إساءة للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) لأنّ التزوّج بأربع نسوة حلال محلّل، فكيف ينهى عنه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و يتأذّى منه؟!!!

فلو قيل: إنّ الحكم هو (حرمة الجمع بين بنت نبي اللّه و بين بنت عدوّ اللّه) قلنا: هذا باطل، لأنّ عثمان بن عفّان جمع بين رقية و بين رملة بنت عدوّ اللّه شيبة (أسد الغابة 5: 459، الطبقات الكبرى 8: 239، الإصابة 8: 142) فلما ذا لم ينه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عن ذلك؟

و لو قيل: إنّ الحكم مختصّ بعلي و فاطمة، فجوابه: ما هو الدليل على التخصيص؟ و لو وجد المخصّص فكيف لم يعلم به أعلم الصحابة و أفقههم و باب مدينة علم النبي (صلّى اللّه عليه و آله)؟!

[1]. لكن عثمان جمع بين رقية و بين رملة بنت عدوّ اللّه شيبة، إلّا إذا قلنا: إنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لم يخف على رقية من الفتنة! أو أنّ رقية كانت من ربائب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و ليست من بناته.

اسم الکتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة المؤلف : أبو الفتوح عبد الله التليدي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست