responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول في علم الأصول المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 199

المجمل و المبيّن‌

[معنى المجمل و المبيّن‌]

الإجمال تارة يكون في الوضع، و أخرى يكون في المراد، و ثالثة يكون في الدلالة.

فأمّا الإجمال الوضعي فذلك يكون بالجهل بالوضع، و بهذا المعنى من الإجمال فإنّ كلّ اللغات مجملة في حقّ الأجانب من تلك اللغات و يرتفع إجمالها بالمعرفة بها.

و أمّا الإجمال المرادي فهو أن يجهل ما قصده المتكلّم من الخطاب مع معرفة وضعه؛ لقيام قرينة صارفة عنه مع عدم تعيين شي‌ء من المجازات، أو لاتّصال الكلام بمجمل يسري إلى الكلّ كالعامّ المخصّص بمجمل.

و الإجمال و البيان بهذين المعنيين إضافيّان، فكان اللفظ لفظا مجملا بالنسبة إلى شخص و مبيّنا بالنسبة إلى [شخص‌] آخر و أيضا الإجمال بهذين المعنيين قابلان للزوال. و أيضا يرتفع القسمان حيث يكون من يعلم و يجهل.

و أمّا الإجمال في الدلالة فذاك ليس بهذه المثابة، و هو يكون بقصور من اللفظ في دلالته إمّا لإبهام معناه كما في النكرات- بناء على وضعها للفرد المردّد- أو لتعدّد أوضاعه. و هذا الإجمال ذاتي للفظ لا يرتفع ببيان المراد و معرفته من الخارج، كما أنّ ما يقابله من المبيّن لا يكون مجملا بالعلم بعدم إرادة ظاهره و تردّد معانيه المجازيّة بين أمور؛ و ذلك لأنّ عدم الدلالة في الأوّل كالدلالة في الثاني لا يرتفع و ينقلب إلى نقيضه بالعلم المذكور.

و اعلم أنّ الأقسام الثلاثة من الإجمال مشتركة في أنّ الحكم في الجميع هو ترك هذا

اسم الکتاب : الأصول في علم الأصول المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست