responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول المؤلف : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 206

نعم؛ لو لم يعلم العبد ببعث المولى يستحيل أن ينبعث عن بعثه؛ لأنّ وجوده الواقعي لا يمكن أن يؤثّر في إرادة العبد، بل ما هو الموجب له هو وجوده العلمي، و وجود تقدّم العلم بالخطاب على الانبعاث زمانا غير لزوم تقدّم البعث الفعلي عليه زمانا.

و بالجملة، لا يمكن الامتثال إلّا بعد العلم، و لذا يجب تحصيل العلم بالواجبات و المحرّمات حتّى يمكنه الامتثال في طرف تحقّق الوجوب و الحرمة، لأنّ في القضايا الحقيقيّة العقل يحكم بوجوب تحصيل العلم بها قبل تحقّق موضوعاتها، أي يجب تحصيل العلم قبل زمان الفعليّة، فنفس احتمال وجود الكبرى- أي القضيّة الشرطيّة- يكفي؛ لوجوب تحصيل العلم بها، و إن لم يتحقّق صغراها، أي شرط وجوبها.

نعم؛ في القضايا الخارجيّة يتأخّر العلم عن الخطاب، و الفرق بينهما ظاهر، و على أيّ حال ما يتوقّف عليه الامتثال و يجب أن يكون مقدّما زمانا هو العلم بالخطاب، و أما تأخّر زمان الامتثال عن زمان الوجوب لا يمكن إلّا إذا أمكن أن يحرّك اليد في زمان و يتحرّك المفتاح في زمان آخر، و العجب من بعض الأعاظم أنّه خالف في ما ذكرنا بالنسبة إلى زمان البعث و زمان الانبعاث‌ [1]، و خالف آخر بالنسبة إلى زمان الشرط و زمان فعليّة المشروط [2].


[1] فوائد الاصول: 344 و 345.

[2] نقله في فوائد الاصول: 340.

اسم الکتاب : الأصول المؤلف : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست