الرأي و أنارت الطريق أمام المفكرين. و كذلك كانت المنبعث للنهضة العربية في القرن الماضي. و أصبحت كعبة للقاصدين في الشرق و الغرب.
ثم قال: إن مما زاد من شأنها وقوعها في منطقة بين بحرين و بين قارتين و لقد مكن لها هذا الموقع أن تصبح حاضرة من حواضر العالم منذ زمن قديم و أن تتجمع فيها ثقافات فرعونية و أغريقية و لاتينية و بيزنطية و إسلامية و مسيحية. فاكتسبت بهذا مكانة و منزلة على مر السنين.
يقول الدكتور بيير دودجP .Dodge في كتابه عن «
الأزهر»: «إن الأزهر ظاهرة ظهرت مع الزمن شيئا فشيئا، عشرة قرون قام فيها حارسا أمينا على الدين الاسلامي و على اللغة العربية»:
و كتب الشيخ علي الطنطاوي من علماء سوريا:
«أولئكم علماء الأزهر، و هل في الدنيا معهد علم له قدم الأزهر، و عظمة الأزهر، و أثر الأزهر في الفكر البشري و في الحضارة الإنسانية؟
أي معهد يجر وراءه أمجاد الف سنة؟ فالأزهر درة الدهر تكسرت على جدرانه أمواج القرون و هو قائم ..»
و كتب الدكتور احمد زكي:
«إني أدعو كل مفكر أن يفكر في الأزهر، و كل كاتب أن يكتب في الأزهر مدرسة الإسلام الكبرى، ليتحقق للأزهر ما يبتغيه و ما ينبغي له على ضوء من الفكر هاد إن شاء اللّه».
و كتبت دائرة معارف القرن العشرين: إن الجامع الأزهر هو أقدم جامعة علمية في العالم، و يعتبر مركزا لنشر علوم القرآن عبر التاريخ.