تقدم الاستاذ الأكبر الشيخ حسن مأمون استقالته من المشيخة و عين الشيخ الدكتور محمد الفحام شيخا للأزهر و ذلك يوم الثلاثاء 4 رجب 1389 ه- 16 من سبتمبر 1969.
لقد ولد الدكتور محمد الفحام بالإسكندرية في 18 من سبتمبر سنة 1894 م و سلك في تعلمه المسلك الذائع في عصره، فحفظ القرآن الكريم، ثم لحق بمعهد الإسكندرية الديني، و قضى به سنوات حصل فيها على شهادته الابتدائية و الثانوية، ثم درس بالجامع الأزهر و نال شهادته العالمية سنة 1922 م.
فلما كانت سنة 1936 م اختار الأزهر بعثة من خير المتخرجين فيه ليدرسوا في باريس دراسة تمكنهم من الحصول على الدكتوراه في الآداب، فكان منهم الدكتور محمد الفحام.
قضى في باريس هو و أسرته عشر سنوات، صبر فيها على ما لقى من شدائد في ظلمات الحرب العالمية الثانية، حتى حصل على الليسانس من السوربون، و على عدة دبلومات ثم حصل على الدكتوراه في الآداب بدرجة الشرف الممتازة من جامعة باريس سنة 1946.
أما موضوع رسالته فكان (معجم عربي فرنسي لا صطلاحات النحويين و الصرفيين العرب) و كان هذا المعجم مناط تقدير الأساتذة و المستشرقين [1]
[1] من كلمة المجمع اللغوي في تأبينه- و الكلمة للدكتور أحمد الحوفي.