responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأحكام الفقهية المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 449

كتاب الطلاق وما اُلحق به

الطلاق أمر شرعه الله تعالى رأفة بالناس وحلاً لمشاكلهم، على بغض منه تعالى له، لما فيه من تقويض بيت الزوجية ـ الذي هو أحب شيء إليه تعالى ـ وهدم كيان العائلة وتشتيت شمله، فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "ما من شيء أحب إلى الله عزَّوجل من بيت يعمر بالنكاح، وما من شيء أبغض إلى الله عزَّوجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة "وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "ما من شيء مما أحله الله أبغض إليه من الطلاق".

فينبغي للمؤمنين أعزهم الله تعالى أن يتجنبوه ما وسعهم ذلك بالصبر والأناة والحكمة ومحاولة حل المشاكل أو استيعابها وتخفيفه، حتى إذا بقيت عقدة الزواج سبباً لانتهاك حدود الله تعالى وتعدي أحد الزوجين على الآخر وعيش العائلة وسط جحيم الشقاق والمشاكل المعقدة فليلجؤوا حينئذٍ لأبغض الحلال الذي منّ الله تعالى به عليهم لحل مشكلتهم، قال تعالى : ((وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ)) وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "خمس لا يستجاب لهم: رجل جعل بيده طلاق امرأته وهي تؤذيه وعنده ما يعطيها ولم يخلِّ سبيله. . . ".

والكلام في الطلاق وما اُلحق به في ضمن فصول. .

اسم الکتاب : الأحكام الفقهية المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست