الكريم، قال: حدّثني أبو طالب عبد اللّه بن الصلت، قال: حدّثنا محمّد بن علي بن عبد اللّه الخياط، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد اللّه قال عليه السّلام:

«إذا قام القائم استنزل المؤمن الطير من الهواء، فيذبحه فيشويه، و يأكل لحمه و لا يكسر عظمه، ثمّ يقول له: إحيي بإذن اللّه، فيحيى و يطير، و كذلك الظباء من الصحاري، و يكون ضوء البلاد و نورها، و لا يحتاجون إلى شمس و لا قمر، و لا يكون على وجه الأرض مؤذ و لا شرّ، و لا سمّ و لا فساد أصلا، لأنّ الدعوة سماويّة ليس بأرضيّة، و لا يكون للشيطان فيها وسوسة، و لا عمل، لا حسد، و لا شي‌ء من الفساد، و لا تشوّك الأرض و الشجر، و تبقى الأرض قائمة، كلّما أخذ منها شي‌ء نبت من وقته و عاد كحاله، و أنّ الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلّما طال، و يتلوّن عليه أيّ لون أحبّ و شاء، و لو أنّ الرجل الكافر دخل حجر ضبّ، أو توارى خلف مدرة أو حجر أو شجر لأنطق اللّه ذلك الشي‌ء الذي يتوارى فيه، حتّى يقول: يا مؤمن، خلفي كافر فخذه، فيؤخذ و يقتل، و لا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه-و الهيكل:

البدن-و يصافح المؤمنون الملائكة، و يوحى إليهم، و يحيون (و يجتمعون) الموتى بإذن اللّه» . [1]

الفصل العاشر أنّ الخير و البركة يغمران دولة المهدي‌

عن طريق أهل السنّة:

(725) مصنّف عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أبي هارون، عن معاوية بن قرّة، عن

[1] . دلائل الإمامة: 246، و رواه أيضا عنه في إثبات الهداة 3: 573 ب 32 ف 48 ح 706، و في حلية الأبرار 2:

635 ب 40، و في: 681-682 ب 49.