اسم الکتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 344
يبعث، و ألف سنة إلاّ خمسين عاما و هو في قومه يدعوهم، و خمسمائة بعد ما نزل من السفينة و نضب الماء [1] فمصّر الأمصار، و أسكن ولده البلدان.. » [2] .
و في رواية أخرى: إنّ نوحا عاش ألفين و خمسمائة سنة، و على كلّ حال فمن الواضح أنّ نوحا (عليه السلام) عاش هذه القرون الطويلة بقدرة اللّه تعالى و قد روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال: «في القائم سنّة من نوح، و هي طول العمر [3] .
و تتجلّى القدرة الإلهيّة في تحقيق مشيئته و ارادته، و إخضاع الطبيعة، في قصّة النبي يونس (عليه السلام) الذي فَالْتَقَمَهُ اَلْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ، `فَلَوْ لاََ أَنَّهُ كََانَ مِنَ اَلْمُسَبِّحِينَ `لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلىََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ[4] فالظاهر من هذه الآية أنّ يونس لو لم يكن من المسبّحين في بطن الحوت للبث حيّا في بطن الحوت الى يوم القيامة.
و أمّا ما ذكره بعض المفسّرين من (أنّ بطن الحوت كان قبرا له، أي كان يموت و يبقى جسده في بطن الحوت الى يوم يبعثون) فهو خلاف الظاهر.
[1] نضب الماء: غار الماء. مصّر الأمصار: بنى المدن.
[2] تفسير البرهان للبحراني في تفسير الآية، نقلا عن كتاب الكافي للشيخ الكليني.