responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاطفال ومشاعر الخوف والقلق المؤلف : القائمي، علي    الجزء : 1  صفحة : 47

كالرعد والبرق والعاصفة ، وهو يقلد ما يراه ويسمعه احياناً ، وهذا سبب لنمو ونشوء وظهور الخوف.

احياناً يسمع ويشاهد الطفل شخصاً يقول انني اخاف من الشيء الفلاني ، فيتعلم ذلك ويعمل به ، ولهذا يمهد الأبوان المحافظان والخائفان للتعليم في هذا الصدد بشكل تلقائي ويربيان طفلاً شديد الخوف.

2 ـ التجارب الخاصة : يحصل الخوف احياناً من تجارب سيئة مؤلمة مرت به ، فالطفل الذي يلعب مع قطة وتنهشه بمخالبها وتدمي وجهه ، من حقه ان يخاف منها. ويخاف الطفل من الطبيب أحياناً لأن الطبيب قد حقنه بأبرة ذات مرة وأوجعه.

وتخيفه النافذة لأنها آلمته ذات يوم حين ضغطت يده. ويخاف من الظلام لأن شوكة وخزته ذات ليلة في غرفة مظلمة.

وهكذا يسعى الطفل الى عدم الوقوع في حالة مشابهة ، خاصة الطفل في سن الرابعة فصاعداً ، حيث تمتاز قدرة التعميم بالقوة ، ويكون الجانب التخيلي لديه في كمال الذروة. فيحاول تعميم اللحظات المريرة في الحياة ويراها في دائرة اوسع. وتمهد هذه التجارب المؤلمة الطريق امام حالات مريرة وغير مطلوبة.

3 ـ زوال العادة : يألف الطفل بسرعة اوضاعه وامكاناته ، ويصعب عليه ترك الامور المألوفة ، بل قد يؤدي ذلك الى اثارة مخاوفه. انكم تعرفون اطفالاً يتحوكون بحرية في البيت ، ولكنهم اذا دخلوا أجواء غريبة وغير مألوفة يلتجئون الى حضن الام ولايفارقونها يخاف الطفل اذا ابتعد عن امه ، اذا كان يعتمد عليها ، ويخاف من الوجوه الغريبة اذا اعتاد مشاهدة وجه أبيه وأخيه وأخته ، والطفل الذي يرتبط بمرضعة يستحوذ عليه الهلع لو فصل عنها.

اسم الکتاب : الاطفال ومشاعر الخوف والقلق المؤلف : القائمي، علي    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست