responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاطفال ومشاعر الخوف والقلق المؤلف : القائمي، علي    الجزء : 1  صفحة : 10

على الكلام والدفاع عن نفسه.

وقد تستخدم كلمتي الخوف والاضطراب بشكل مترادف احياناً ، بينما يوجد هنالك تفاوت واضح بينها.

فالخوف استجابة لخطر آني وواضح من ظاهرة مشهودة او يمكن رؤيتها وتصورها ، بينما الاضطراب عبارة عن استجابة لخطر محتمل وغير واضح المصدر والمعالم. يمكن القول بعبارة اخرى بأن الخوف منبثق عن سبب خفي او ظاهر ، الا ان سبب الاضطراب غير معروف.

فالخوف ينشأ عادة من سبب خارجي ، بينما علة الاضطراب ليس لها سبب محدد.

اساس الخوف وماهيته :

ماهية الخوف وهو انه استجابة لتهديدات واقعية او وهمية ، ومرده الى الانفعالات الممتزجة بحالة الانتظار عند الانسان ، والتي يعتبرها علماء التحليل النفسي بمثابة البذرة الاولى للتداعي الذهني عند الطفل. وتظهر لدى الانسان حينما يجد نفسه معرضا للاصابة بالضرر او الفناء ، فتشير فيه الرغبة نحو حفظ وجوده وصيانة ذاته.

فالحادثة المحتملة او الواقعة تثير لدى الانسان مشاعر الذعر وتجعله يتوجس خيفة بانها تهدد حياته بالخطر وقد يتكون لديه تصور أيضاً باحتمال وقوع ما يسيء الى شخصية الانسان وتزيحه عن المكانة التي يحظي بها حالياً.

وبناء على هذا فان ماهية الخوف تتجسد في صيانة الذات في مقابل الخطر والحفاظ عليها منه. ومن الطبيعي انه كلما تعمق هذا الشعور كانت نسبة الخوف اشد ، الى ان يصل الشعور بالخطر الى حد الموت ، وهنا يتحول الخوف الى اخطر مرحلة وتكون النتائج والاضرار التي يتمخض عنها في أعلى حد وأقصى درجة.

اسم الکتاب : الاطفال ومشاعر الخوف والقلق المؤلف : القائمي، علي    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست