responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اقتصادنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 124

قيمتها ومقاييسها المنطقية . ولهذا كان من الضروري دراسة هذا الرأي خلال البحث الفلسفي في ( نظرية المعرفة )وقد عرضنا في ( فلسفتنا ) لهذا الرأي في نظرة عابرة ، ونحن الآن نتوفّر على تطوير تلك النظرة إلى دراسة مفصّلة لهذا الرأي في الطبعة الثانية من كتاب ( فلسفتنا ) . ولأجل هذا ، فسوف نترك إليه مهمّة البحث المستوعِب لرأي الماركسية في الفكر ، غير أنّ هذا لا يمنعنا عن دراسته ونقده في الحدود التي يتّسع لها البحث في هذا الكتاب .

ولكي نشرح رأي الماركسية بشكل واضح نركّز الحديث على المظاهر الرئيسية في الحياة العقلية ، وهي : الأفكار الدينية ، والفلسفية ، والعلمية ، والاجتماعية .

وقبل أن نتناول التفاصيل نودّ أن نسجّل نصاً لأنجلز ، كتبه بصدد عرض رأي الماركسية الذي ندرسه . فقد قال في رسالته إلى فرا مهرنج :

( إنّ الايدولوجيا عملية يقوم بها المفكّر عن وعي وشعور من جانبه ، ولكنّه شعور باطل حقاً . فالبواعث الحقيقة التي تدفعه تظلّ غير معروفة له ، وإلاّ لمّا كانت عمليةً إيديولوجية مطلقاً . ومن هنا تراه يتخيّل دوافع باطلة أو ظاهرية ... دون تمحيص أو بحث عن عملية أخرى أبعد مستقلّة عن الفكر ) [1] .

ويريد أنجلز بهذا، أن يبرّر جهل المفكرين جميعاً بالأسباب الحقيقية التي خلقت لهم أفكارهم ولم يُتح اكتشافها إلاّ للمادّية التأريخية . فلم يكن يعني


[1] التفسير الاشتراكي للتأريخ : 122 .

اسم الکتاب : اقتصادنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست