و متى أردنا أن نصوغ هذا صياغة علمية في هدي تعليمات الشكل الأول من القياس المنطقي الذي يعتمد تطبيق الكبرى على صغرياتها للوصول إلى النتيجة المطلوبة، نقول:
الصغرى+الكبرى: النتيجة
(أقيموا) ظاهر قرآني+و كل ظاهر قرآني حجة: فأقيموا حجة.
7- و النتيجة التي ننتهي إليها من هذا البحث: إن ظاهرة الظهور الإجتماعية دليل شرعي يستند إليه في استفادة الحكم الفقهي من ظواهر القرآن الكريم و السنة الشريفة.
قاعدة تعارض الخبرين
سنختصر الحديث عن هذه القاعدة في النقطتين التاليتين:
-بيان معنى التعارض.
-حل التعارض شرعا.
1- يعني الأصوليون بالتعارض-هنا-التكاذب بمعنى أن كلا من الخبرين إذا توفر على جميع شروط و مقومات الحجية يبطل الخبر الآخر، و يكذبه.
2- و استدلوا لحل هذا التعارض بما ورد في (مقبولة عمر بن حنظلة) [1] من قوله: «قلت: فإن كان كل رجل اختار رجل من أصحابنا، فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما، و اختلفا فيما حكما، و كلاهما، اختلفا في حديثكم؟
[1] المقبولة: هي الرواية التي يتلقاها العلماء بالقبول من حيث السند، و يعملون بمضمونها.
و عمر بن حنظلة: هو عمر بن حنظلة العجلي البكري الكوفي، قال فيه الشهيد الثاني: «لم ينص الأصحاب فيه بجرح و لا تعديل، لكن أمره عندي سهل، لأني حققت توثيقه في محل آخر» ص 44 من الدراية.
و قال ابنه الشيخ حسن العاملي: «قال-يعني الشهيد-في بعض فوائده: الأقوى عندي أنه ثقة لقول الصادق (ع) في حديث الوقت: إذا لا يكذب علينا» ص 103 من اتقان المقال-انظر: مبادىء أصول الفقه ص 69 ط 3.