و عرّفها البستاني في (محيطه) : «إدراك الشيء على ما هو عليه» [1] .
و في (صحاح اللغة و العلوم) : «معرفة (ج) معارف
Knowledge
:
هي ثمرة التقابل و الإتصال بين ذات مدركة و موضوع مدرك.
و تتميز من باقي معطيات الشعور من حيث إنها تقوم في آن واحد على التقابل و الإتحاد الوثيق بين هذين الطرفين» [2] .
و حديثا:
رادفوا بينها و بين الفكر...
كما رادفوا بين العلم و الفكر...
و فرقوا بينهما بأن قالوا:
المعرفة: فكر غير منظم.
و العلم: فكر منظم، أو معرفة منظمة.
و نستطيع أن نخلص من هذا كله إلى أن المعرفة هي: مطلق الإدراك تصورا كان أو تصديقا، منظما أو غير منظم.
مصادر المعرفة
دأب دارسو نظرية المعرفة-فلسفيا أو علميا-على حصر مصادرها في مصدرين، هما:
-الحس.
-و العقل.
كما دأبوا على استعراض الصراع الفكري و الجدلي بينهم في أن المصدر هو الحس فقط أو هو العقل فقط أو هما معا.
و كان هذا لأنهم استبعدوا الفكر الديني أو المعرفة الدينية من مجال
[1] مادة (عرف) .
[2] مادة (عرف) .
غ