لوسعت بقعة لإعظام نعمى # لسعى نحوها المكان الخصيب
لذّ شؤبوبها و طاب فلو تسطيع قامت فعانقتها القلوب
هي ماء يجري و ماء يليه # و عزال تهمي و أخرى تذوب
كشف الروض رأسه و استسر المحل منها كما استسر المريب فإذا الريّ بعد محل و جرجان لديها يبرين أو ملحوب أيها الغيث حيّ أهلا بمغداك و عند السرى و حين تؤوب و الأسلوب الأدبي-كما رأينا في هذين الأنموذجين- «يمتاز بالخيال الرائع، و التصوير الدقيق، و تلمس أوجه الشبه البعيدة بين الأشياء، و إلباس المعنى ثوب المحسوس، و إظهار المحسوس في صورة المعنوي» [1] .
و على الطالب الكريم استخراج السمات المشار إليها من النصين الأدبيين المذكورين.
3-الأسلوب العلمي:
نسبة إلى العلم، و العلم-كما مر-هو المعرفة المنظمة.
و الأسلوب العلمي: هو الشكل أو الصورة اللفظية التي تصاغ فيها المادة العلمية أو المضمون الفكري.
(عناصره) :
و أهم مقومات الأسلوب العلمي:
1- الإلتزام باللغة العلمية شكلا، و الفكر المنطقي مضمونا.
2- الدقة في صوغ العبارة صياغة تعتمد الألفاظ الحقائق، و تبتعد عن استخدام الألفاظ المجازية و المحسنات الكلامية.
3- الوضوح في الأداء، و الإبتعاد عن الغموض.
4- الإقتراب من ذهن المخاطب بالأسلوب-قارئا كان أو سامعا-ما أمكن ذلك.
[1] معجم مصطلحات الأدب 542 عن: البلاغة الواضحة للجارم و أمين.