كالزرنيخ و الكحل و أنواع المعادن، كذا نقله عنه في (المعتبر) أيضا...
و نقل هذا القول عن أبي الصلاح و ظاهر المفيد» .
3- ذكر أدلة الأقوال
ثم قال: «و منشأ الخلاف في هذا المقام هو الخلاف بين أهل اللغة في تفسير الصعيد في الآية...
فالمرتضى (رضي اللّه عنه) و من قال بمقالته تمسكوا بأحد القولين.
و الآخرون تمسكوا بالقول الآخر» .
و قال الشيخ صاحب الجواهر [1] في معرض الإشكال على القول بالإجتزاء في التيمم بالحجر و نحوه: «لكن قد يشكل الجميع [2] بظهور أن منشأ الإختلاف في التيمم بالحجر و نحوه الإختلاف في معنى الصعيد، فلا يجتزىء به مطلقا، بناء على أن الصعيد هو التراب خاصة كما في (الصحاح) و (المقنعة) ، و عن (الجمل) [3] و (المفصل) و (المقاييس) و (الديوان) و (شمس العلوم) و (نظام الغريب) و (الزينة) لأبي حاتم، بل ربما استظهر من (القاموس) و (الكنز) ، كما أنه حكي عن الأصمعي، و كذا عن أبي عبيدة لكن بزيادة وصفه بالخالص الذي لا يخالطه سبخ و رمل، و بني الأعرابي [4] و عباس [5] و الفارس [6] ، بل عن المرتضى (رحمه اللّه) نقله عن أهل اللغة» .
4- التعقيب على منهج الفقهاء في الإستدلال
و كما رأينا مما ذكره صاحب الحدائق، و ما استعرضه صاحب الجواهر من استدلال: أن أكثر الفقهاء رجعوا في تحديد معنى الصعيد في الآية الكريمة إلى المعاجم اللغوية العربية.