و عشرين شبرا مكعبا، لأن هذا لو لم يكن مقصودا و مرادا للإمام لنبّه عليه، و قيّد الرواية بما يدل على إرادة الستة و الثلاثين كحد أدنى لحجم الكر، و لم يطلق.
و لأنه أطلق بما يشمل التقديرين يكون هذا قرينة على أن الحد الأدنى للكر هو سبعة و عشرون شبرا مكعبا.
النتيجة:
هي أن الكر من حيث الحجم هو ما بلغ سبعة و عشرين شبرا مكعبا.
نتائج أخرى:
و مما يستخلص من الروايات أيضا النتائج التالية:
1- إن الأشكال الهندسية التي أشارت إليها الروايات هي:
-المكعب، كما في رواية أبي بصير، و صحيحة ابن جابر الثانية.
-الإسطواني، كما في صحيحة ابن جابر الأولى على رأي القائلين بالسبعة و العشرين.
-متوازي المستطيلات، كما في صحيحة ابن جابر الأولى على رأي القائلين بالستة و الثلاثين.
2- إن الإختلاف في الحجم بين الشكلين الإسطواني و متوازي المستطيلات في صحيحة ابن جابر الأولى أمر طبيعي يأتي من اختلاف الشكل.
3- إن الأشكال التي ذكرت في الروايات هي الأشكال الغالبة على أوعية الماء آنذاك طبيعية و صناعية.
أما الآن فالأشكال الهندسية الغالبة على أوعية الماء المستخدمة حاليا- طبيعية و صناعية-هي: