أ- أن الشكل الهندسي المقصود-هنا-هو المكعب، بقرينة تساوي البعدين المذكورين في الصحيحة و البعد الثالث المفهوم منهما-كما سيأتي فيما يليه.
ب- إن الصحيحة «و إن لم تشتمل على ذكر شيء من الطول و العرض و العمق إلاّ أن السائل كغيره يعلم أن الماء من الأجسام، و كلّ جسم مكعب يشتمل على أبعاد ثلاثة لا محالة.
فإذا قيل: ثلاثة في ثلاثة، مع عدم ذكر البعد الثالث علم أنه أيضا ثلاثة.
كما يظهر هذا بمراجعة أمثال هذه الإستعمالات عند العرف فإنهم يكتفون بذكر مقدار بعدين من أبعاد الجسم إذا كانت أبعاده الثلاثة متساوية» [1] .
و عليه:
يكون حاصل ضرب 3*3*3 هو مقدار الكر، و هو 27 شبرا مكعبا.
الموازنة:
و الموازنة-هنا-تقوم بين صحيحة ابن جابر الأولى و رواية أبي بصير.
ثم بين الإستظهارين لصحيحة ابن جابر الأولى.
فنقول:
1- إن رواية أبي بصير لا تنهض إلى مستوى معارضة الصحيحة، و ذلك لضعف سندها الناشيء من تردد (أبي بصير) بين الموثق و الضعيف.
و ما ذكر لتطبيق الاسم على أبي بصير الموثق، و هو أن أكثر روايات ابن مسكان هي عن أبي بصير الموثق أقصى ما يفيدنا الظن بذلك، و من بعد الظن بالصدور ظنا لا يرقى في مستواه إلى مستوى الظن المطمئن بالصدور كما هو في الصحيحة.