responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : احاديث المهدي من مسند أحمد المؤلف : احمد ابن حنبل    الجزء : 0  صفحة : 22

على الأرض إلاّ بإذنه و بكم ينفّس الهمّ، و يكشف الضرّ» [1] .

الحكمة في غيبة المهدي (ع) :

انّ ما يحدث في الكون لا بد و ان تكون بتدبير منه تعالى وفق الحكمة و المصلحة، و قد تخفى تلك الحكمة و المصلحة عن عقولنا-نحن البشر-لكنها موجودة لا محالة. لأنّ اللّه تعالى منزّه عن العبث و الباطل.

و غيبة الامام المهدي من ذلك القبيل فلابّد و ان تكون جارية على وفق المصلحة العامة، و يؤيد ذلك الحديث الذي رواه الصدوق (ره) في كتاب علل الشرائع (ج 1 باب 181) باسناده عن عبد اللّه بن الفضل الهاشمي قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: ان لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها، يرتاب فيها كل مبطل.

فقلت له: و لم جعلت فداك؟.

قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.

قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟

قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج اللّه-تعالى ذكره-، ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة لما آتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة و قتل الغلام و إقامة الجدار لموسى عليه السلام الاّ وقت افتراقهما [2] .

-يا ابن الفضل، إن هذا الأمر أمر من أمر اللّه و سرّ من سرّ اللّه و غيب من غيب اللّه، و متى علمنا انه عز و جل حكيم صدّقنا بان افعاله كلها حكمة


[1] مفاتيح الجنان-زيارة الجامعة الكبيرة.


[2] و قد ذكر ذلك سبحانه و تعالى في سورة الكهف: 18، الآيات 66-82.

اسم الکتاب : احاديث المهدي من مسند أحمد المؤلف : احمد ابن حنبل    الجزء : 0  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست