و قام برزة بن سلمة (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و عز
و اتبعه المؤمنون الى أن حضرته الوفاة فأوحى اللّه إليه أن يستودع و يوصي الى «أبي بن برزة» و يستودعه النور و الحكمة ففعل.
و قام أبي بن برزة (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و تقدّس
و تبعه المؤمنون الى أن حضرته الوفاة فأوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته ابنه «دوس» فأحضره و سلّم إليه.
و قام دوس بن أبي (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و علا
و تبعه المؤمنون الى أن حضرته الوفاة و أوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته «أسيد» فأحضره و أوصى إليه.
و قام أسيد بن دوس (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و عزّ
و تبعه المؤمنون الى أن حضرته الوفاة فأوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته «هوف» فأحضره و أوصى إليه.
و قام هوف (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و عز
و تبعه المؤمنون فلما حضرته الوفاة أوحى اللّه إليه أن يستودع ما في يديه ابنه «يحيى بن هوف» فأحضره و أوصى إليه و سلّم إليه.
و قام يحيى بن هوف- عليه
و على من تقدّمه السلام من النبيّين و الأوصياء و الأئمة أجمعين- بأمر اللّه جل جلاله الى أن حضرته الوفاة فأوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته و مواريث الأنبياء (و أنا) و هو سيّدنا محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) و أسماه بالعبرانية و السريانية في التوراة و الإنجيل و الزبور و أسماء وصيّه معروفة مشهورة لا يجحدها إلّا كافر ضال غوي شقي معاند مفتتن.
انتهى هذا القسم و يتلوه سيرة سيّدنا محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و نشأته و مهاجرته و فتوحه و مغازيه و محنته بقومه و عشائره من قريش ليقضي اللّه أمرا كان مفعولا حسبنا اللّه و نعم الوكيل.