فاتبعه المؤمنون في ذلك الزمان و ملك (بهرام جور) ستا و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و أياما و هو من ولد سام بن لاوي ثم ملك بعده (يزدجرد بن بهرام) ابنه ثمان عشر سنة و ثلاثة أشهر و أياما و ملك بعده ابنه «فيروز» سبع عشرة سنة.
فلما حضرت «نسطورس» الوفاة أوحى اللّه إليه أن يستودع النور «مرعيد» ابنه ففعل.
و قام مرعيد بن نسطورس بأمر اللّه جل و عز
و اتبعه المؤمنون و صار الملك الى «كسرى بن هرمز» فملك ثماني و ثلاثين سنة فلما حضرت «مرعيد» الوفاة أوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته «بحيرا» فأحضره و أوصى إليه.
و قام بحيرا (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و علا
و اتبعه المؤمنون. و ملكت في ذلك الزمان «بوران بنت كسرى» ثم ملك بعدها «يزدجرد بن كسرى» أخوها و قوي أمر الكفر في الأرض و درس اسم الايمان ما استوجبوا العمى و نسيت الصلاة و تحيّرت الجماعة و اختلفت الكلمة فعند ذلك استخلص اللّه تبارك و تعالى الشجرة الطيبة الطاهرة المخزونة و الصفوة الخالصة و النور الزاهر سيّد الأولين و الآخرين محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله) الطاهرين.
و روي في خبر آخر أن اللّه جل و عز لما أراد أن يقبض يحيى بن زكريا أوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته ما بطن منها و ما ظهر «منذر بن شمعون» فأحضره و أوصى إليه.
فقام منذر بن شمعون بأمر اللّه
و اتبعه المؤمنون الى أن حضرته الوفاة و أوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته ابنه «سلمه بن منذر» فأحضره و أوصى إليه و سلّم إليه.
و قام سلمة بن منذر (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و عز
و اتبعه المؤمنون الى أن حضرته الوفاة فأوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و حكمته ابنه «برزة» فأحضره و أوصى إليه.