responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 68

في أولاد (يهودا) و (لاوي) ابني يعقوب، فكيف يكون له الملك علينا و نحن أحقّ بالملك منه.

قال لهم: ان اللّه قد اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم، و الملك للّه عز و جل يضعه حيث يشاء و ليس لكم ان تتجبروا على اللّه جل و عز في أمره و ملكه و سلطانه، و ان آية ملكه أن يأتيكم التابوت من قبل اللّه تحمله الملائكة، و هو الذي كنتم تهزمون به من لقيتم من أعدائكم. قالوا: ان جاءنا بالتابوت رضينا فسلمنا، فروي ان التابوت كان على صورة البقرة و ان السكينة على صورة الإنسان، فجاء بالتابوت تحمله الملائكة فسلّموا حينئذ فقام بأمر اللّه، و جيش الجيوش لقتال الجبار (جالوت) و كان أبو داود (عليه السّلام) شيخا كبيرا و له أربعة أولاد فوجّه الشيخ مع (طالوت) بأولاده كلّهم سوى داود فانّه خلفه في الغنم و فصل طالوت لقتال الجبار (جالوت) فقال الشيخ أبو داود لداود اذهب بسلاح قد صنعته الى اخوتك ليقووا به على عدوّهم، و كان داود (عليه السّلام) قصيرا أزرق قليل الشعر فمضى الى اخوته فنزل في خيمتهم (و روي) انّه في طريقه مر بحجر فناداه الحجر يا داود خذني فاقتل بي جالوت فاني انما خلقت لقتله فأخذه فوضعه في مخلاته فلما دخل العسكر سمع الناس يعظّمون أمر جالوت و جنوده فقال لاخوته و للناس: ما تعظيمكم أمره؟ لئن عاينته لأقتلنه! فتحدّث الناس بهذا الحديث و ارتفع الخبر به الى طالوت فأمر بإحضاره ثم قال له ما بلغ من قوّتك؟ فقال له داود قد كان الأسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه فأفكّ لحييه عنها و آخذها من فيه، و كان الوحي قد نزل على طالوت (عليه السّلام) انّه لا يقتل جالوت إلا من لبس درعك فملأها، و كان طالوت يلبس الدرع رجلا رجلا من أصحابه فيضطرب عليه. فدعا اخوة داود فسألهم عنه ثم قال لهم كيف صدقه، قالوا ما جربنا عليه كذبا قط، قال لهم فكيف عقله، قالوا أحسن عقل و أوفره، قال فكيف منزلته عند أبيه، قالوا هو آثرنا عنده، فدعا طالوت بالدرع فألبسها داود فانتقض فيها فتفضلت عليه فقال له: يا داود أنت الذي يقتل بإذن اللّه جالوت. فلما التقى الجمعان قال داود (عليه السّلام) أروني جالوت فأروه إيّاه فأخذ الحجر فجعله في مقلاع معه فرماه به فصك به بين عينيه فخر على وجهه صريعا. و كان طويلا جسيما فسقط ميّتا و بادر إليه فحز

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست