responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 65

فتركها ثم انتهى الى مدينة اخرى فأرسل صاحب المدينة الى (بلعم) و كان يقال ان (بلعم) قد أوتي الاسم الأعظم و هو الذي قال اللّه جل و عز عنه: «آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها».

نسأل اللّه الثبات و ان يجعل ما أعطانا مستقرا و لا يجعله مستعارا مستودعا و ألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا و أن يهب لنا من لدنه رحمة انّه هو الوهّاب.

قال: فركب (بلعم) حمارته ثم توجّه الى صاحب المدينة ليعين على (يوشع) فعثرت حمارته فقال لها: لم عثرت و لم تكوني تعثرين؟ قالت: و لم لا أعثر و هذا جبرئيل بيده الحربة ينهاك أن تدعو على أصحاب (يوشع).

فدخل (بلعم) على أصحاب المدينة و صاحبها و قال له: ادع اللّه عليهم.

فقال: ليس الى ذلك سبيل و لكن أشير عليك أن تزيّن النساء و تأمرهن أن يأتين عسكر (يوشع) فيتعرضن للرجال فإن الزنا لم يظهر في قوم قط إلّا بعث اللّه عليهم الموت، ففعل، فلما دخلت النساء العسكر وقع الرجال عليهن، فوجد ابنا هارون ريح الخطيئة فخرجا فوجدا رجلا من بني اسرائيل قد وقع على امرأة فطعنه أحدهما بالرمح، فقوى اللّه- عز ذكره- الرمح و ذراع الفتى حتى شكهما جميعا فيه و شالهما عليه، فصارت المرأة فوق الرجل على الرمح، فأخرجهما الى بني إسرائيل؛ حتى نظروا إليهما.

و أوحى اللّه الى (يوشع بن نون) ان شئت سلّطت عليهم عدوّهم، و ان شئت أهلكتهم بالسنين، و ان شئت فبموت حثيث.

فقال يوشع: انّهم بنو اسرائيل و لا أحبّ أن تسلّط عليهم عدوّهم و لا أن تهلكهم بالسنين، و لكن بموت حثيث.

فمات في ثلاث ساعات سبعون ألفا بالطاعون.

و قد روي في «بلعم» أحاديث توجب انّه لم يخرج عن شي‌ء من دينه و هو من ولد (لوط) (عليه السّلام).

ثم خرجت «صفورا» بنت شعيب امرأة موسى على «يوشع» و ركبت الزرافة و كان ظهر الزرافة كالسرج فلما حاربت حجّة اللّه و ظفر بها و من عليها صير اللّه ظهر الزرافة

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست