responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 155

شهادة الامام علي (عليه السّلام)

و كان من حديث الضربة و ابن ملجم (لعنه اللّه) ما روي. و كانت الضربة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة إحدى و أربعين من الهجرة. و روي أن الناس اجتمعوا حوله و ان أم كلثوم صاحت «وا أبتاه» فقال عمرو بن الحمق: ليس على أمير المؤمنين بأس، إنمّا هو خدش. فقال (عليه السّلام) انّي مفارقكم. ثم قال الى السبعين بلاء، حتى قالها ثلاث مرّات.

قال له عمرو بن الحمق: فهل بعد البلاء رخاء؟. فلم يجبه.

و روي عن العالم (عليه السّلام) ان معنى قوله «الى السبعين بلاء» ان اللّه- جلّ و عزّ- وقّت للفرج سنة سبعين. فلما قتل الحسين (عليه السّلام) غضب اللّه على أهل ذلك الزمان فأخّره الى حين.

و روي أن أم كلثوم بكت، فقال لها: يا بنية ما يبكيك؟ لو ترين ما أرى ما بكيت! ان ملائكة السبع سماوات مواكب؛ بعضهم خلف بعض، و النبيّون خلفهم؛ كلّ نبي كان قبل محمّد، و ها هو ذا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عندي أخذ بيدي يقول لي انطلق يا علي فان أمامك خيرا لك مما أنت فيه.

ثم قال: اخلوني و أهل بيتي أعهد إليهم.

فقام الناس إلّا اليسير، فجمع أهل بيته و هم اثنا عشر ذكرا و بقي قوم من شيعته، فحمد اللّه و أثنى عليه و قال: ان اللّه تبارك و تعالى أحبّ أن يجعل فيّ سنّة نبيّه يعقوب إذ جمع بنيه و هم اثنا عشر ذكرا فقال «اني أوصي الى يوسف فاسمعوا له و أطيعوا أمره» و اني أوصي الى الحسن و الحسين فاسمعوا لهما و أطيعوا أمرهما.

فقام إليه عبد اللّه فقال: يا أمير المؤمنين أدون محمّد- يعني ابن الحنفية- فقال له:

أ جرأة في حياتي، كأنّي بك و قد وجدت مذبوحا في خيمته.

و أوصى الى الحسن و سلّم إليه الاسم الأعظم و النور و الحكمة و مواريث الأنبياء و قال له: إذا أنا متّ فغسّلني و كفّنّي و حنّطني و أدخلني قبري، فإذا أشرجت عليّ اللبن فارفع أوّل لبنة فاطلبني؛ فإنّك لن تراني.

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست