responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 152

فاضطربت الأرض و ارتجّت فدخلهم من ذلك ذعر شديد فقالوا: اقلنا يا أبا الحسن أقالك اللّه.

و رجعوا الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقالوا له: اقلنا.

فقال لهم: انما رددتم على اللّه لا أقالكم اللّه عثرتكم يوم القيامة.

و روي عن أبي اسحاق السبيعي قال: دخلت مسجد الكوفة فاذا أنا بشيخ لا أعرفه و دموعه تسيل على خدّيه فقلت له: ما يبكيك يا شيخ؟.

قال: انّه قد أتت عليّ مائة سنة و نيف على المائة لم أر فيها عدلا و لا حقّا إلّا ساعة من ليلة أو الا ساعة من يوم.

فقلت: و كيف ذلك؟.

فقال: اني كنت رجلا من اليهود و كانت لي ضيعة بناحية (سورا) فدخلت الكوفة بطعام على حمير أريد بيعه بها فبينا أنا أسوق الحمير إذ افتقدتها فكأن الأرض ابتلعتها فأتيت منزل الحرث الهمداني و كان لي صديقا فشكوت إليه ما أصابني فأخذ بيدي و مضى بي الى أمير المؤمنين (عليه السّلام) فأخبرته الخبر فقال للحرث: انصرف يا حارث الى منزلك فاني الضامن للحمير و الطعام، و أخذ أمير المؤمنين (عليه السّلام) بي فمضى حتى انتهى الى الموضع الذي فقدت فيه الحمير فوجه وجهه القبلة و رفع يده الى السماء ثم سجد و سمعته يقول في سجوده: و اللّه ما على هذا عاهدتموني و بايعتموني يا معشر الجن و أيم اللّه لئن لم تردوا على اليهودي حميره و طعامه لأنقضن عهدكم و لأجاهدنكم في اللّه حق جهاده.

قال اليهودي: فو اللّه ما فرغ من كلامه حتى رأيت الحمير عليها الطعام تجول حولي فتقدّم إليّ يسوقها فسقتها معه حتى انتهينا الى الرحبة فقال: يا يهودي عليك بقية من الليل فضع عن حميرك حتى تصبح.

فوضعت عنها.

ثم قال لي: ليس عليك بأس.

و دخل المسجد فلما فرغ من صلاته و بزغت الشمس خرج إليّ فعاونني على الطعام‌

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست