responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 124

و روي ان الاسم الأعظم على ثلاثة و سبعين حرفا، أعطى اللّه آصف بن برخيا منه حرفا واحدا فكان من أمره في عرش بلقيس ما كان، و أعطى عيسى منه حرفين فعمل بهما ما قص اللّه به، و أعطى موسى أربعة أحرف، و أعطى إبراهيم ثمانية أحرف، و أعطى نوح خمسة عشر حرفا، و أعطى محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله) اثنين و سبعين حرفا و استأثر اللّه جل و تعالى بحرف واحد، فعلم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما علمه الأنبياء و ما لم يعلموه.

الوصية

فلما قرب أمره (صلّى اللّه عليه و آله) أنزل اللّه جل و علا إليه من السماء كتابا مسجّلا نزل به جبرئيل (عليه السّلام) مع امناء الملائكة فقال جبرئيل: يا رسول اللّه مر من عندك بالخروج من مجلسك إلّا وصيّك ليقبض منّا كتاب الوصيّة و يشهدنا عليه.

فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من كان عنده في البيت بالخروج ما خلا أمير المؤمنين (عليه السّلام) و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السّلام) فقال جبرئيل: يا رسول اللّه ان اللّه يقرأ عليك السلام و يقول لك: هذا كتاب بما كنت عهدت و شرطت عليك و اشهدت عليك ملائكتي و كفى بي شهيدا.

فارتعدت مفاصل سيّدنا محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: هو السلام و منه السلام و إليه يعود السلام، صدق اللّه، هات الكتاب.

فدفعه إليه، فدفعه من يده الى علي و أمره بقراءته و قال: هذا عهد ربي إليّ و امانته، و قد بلغت و أديت.

فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): و أنا اشهد لك بأبي أنت و أمي بالتبليغ و النصيحة و الصدق على ما قلت، و يشهد لك به سمعي و بصري و لحمي و دمي.

فقال له النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): أخذت وصيتي و قبلتها مني و ضمنت للّه تبارك و تعالى ولي الوفاء بها؟.

قال: نعم عليّ ضمانها و على اللّه عز و جل عوني.

و كان فيما شرطه فيها على أمير المؤمنين (عليه السّلام): الموالاة لأولياء اللّه و المعاداة لأعداء

اسم الکتاب : اثبات الوصية المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست