والمعقولات . قال الشيخ شمس الدين : قيل اسمه يوسف ، وله : الأسرار الخفيّة في العلوم العقليّة » [1] . وهكذا ترجم له ابن حجر العسقلاني ، قال : « لازم النصير الطوسي مدّةً ، واشتغل في العلوم العقليّة فمهر فيها ، وصنّف في الاُصول والكلام ، وكان صاحب أموال وغلمان وحفدة ، وكان رأس الشيعة بالحلّة ، واشتهرت تصانيفه ، وتخرّج به جماعة ، وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حلّ ألفاظه وتقريب معانيه ، وصنّف في فقه الإماميّة ، وكان قيّماً بذلك داعيةً إليه » [2] . من تراجم علماء السنّة في كتبهم وعلى الجملة ، فإنّهم إمّا يهملون علماء الإماميّة فلا يترجمون لهم أصلاً ، وإلاّ ترجموا بسطرين أو أسطر قليلة ، مع أغلاط وهفوات كثيرة . . . لكنْ لا تجد في هذه التراجم نسبة شيء من الآثام والقبائح الموبقة ، ولو كان - ولو نسبةً كاذبةً - لذكروا ، كما يذكرون بتراجم علمائهم . . . فهذا الذهبي الذي نقلنا عن كتابه ( سير أعلام النبلاء ) تراجم جملة من علمائنا . . . قد ذكر فيه بتراجم علماء السنّة أشياء قبيحة مخجلة ، نورد بعضها في هذا المجال : فقد ذكر بترجمة زاهر بن طاهر بعد أنْ وصفه ب - « الشيخ العالم ، المحدّث