responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 243


المرأة وولدها وبين السّخلة وأولادها ، وخرجوا فعجّوا إلى الله وعلم الله منهم الصدق ، فتاب عليهم وصرف عنهم العذاب ، وقعد يونس في الطريق يسأل عن الخبر ، فمرّ به رجل فقال : ما فعل قوم يونس ؟ فحدّثه بما صنعوا ، فقال : لا أرجع إلى القوم فقد كَذِبْتُهم ، وانطلق مغاضباً يعنى مراغماً » [1] .
وفي ( الدر المنثور ) أيضاً :
« أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال : لمّا دعا يونس عليه السلام على قومه ، أوحى الله إليه : إنّ العذاب مصبحهم ، فقال لهم ، فقالوا : ما كذب يونس عليه السلام ولي صبحنا العذاب ، فتعالوا حتّى نخرج سخال كلّ شيء فنجعلها مع أولادنا لعلّ الله أن يرحمنا ، فأخرجوا النساء مع الولدان وأخرجوا الإبل مع فصلانها ، وأخرجوا البقر مع عجاجيلها ، وأخرجوا الغنم مع سخالها فجعلوها أمامهم وأقبل العذاب ، فلمّا رأوا جأروا إلى الله ودعوا وبكى النساء والولدان ورغت الإبل وفصلانها وخارت البقر وعجاجيلها وثغت الغنم وسخالها ، فرحمهم الله فصرف ذلك العذاب عنهم ، وغضب يونس عليه السلام فقال : كذبت ، فهو قوله ( إذْ ذهب مغاضباً ) [2] .
وفي ( تفسير ) القاضي ثناء الله :
« أخرج ابن أبي حاتم عن عليّ رضي الله عنه قال : تعيبَ على قوم يونس يوم عاشورا ، وكان يونس قد خرج ينتظر العذاب وهلاك قومه ، فلم ير شيئاً ، وكان من كذب ولم يكن له بيّنةٌ قتل ، فقال يونس : كيف أرجع إلى قومي وقد كذبتهم ، فانطلق عاتباً على ربّه مغاضباً لقومه » .



[1] الدر المنثور 4 : 392 .
[2] الدر المنثور 5 : 667 .

اسم الکتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست