responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اختيار مصباح السالكين المؤلف : البحراني، ابن ميثم    الجزء : 1  صفحة : 328


وردعت : كفت . والمساغ : المسلك ، واشار الى هويّته المطلقة بقوله : ولما لم تكن الهويّة مركَّبة لم يمكن ان يدلّ عليها الَّا باعتبارات من المسلوب ، والاضافات اللازمة والعارضة ، واللوازم الإضافية اشدّها تعريفا والأكمل فى التعريف هو اللازم الجامع لنوعى الاضافة ، والسلب ، وذلك كون تلك الهويّة إلها ، فأن الإله هو الَّذى ينسب اليه غيره ولا ينسب هو الى غيره ، فانتساب غيره اليه اضافىّ ، وعدم انتسابه الى غيره سلبيّ ، فلا جرم عقب ذكر الهويّة بما يدلّ على ذلك اللازم لأكمليته فى التعريف . ثم لما شرح اسم الهويّة اشار الى كونها : حقا اى : موجودا ثابتا وجوده عند العقل احق وأبين مما ترى العيون اذ هو فطرىّ . ومن الاعتبارات السلبية كون العقول لم تبلغه بتحديد لما يلزم من التشبيه ، لأنك علمت انّ العقل يستثبت المعقول بصورة تحاكيه المخيلة بها من المحسوسات فيكون مشبها بها . ثم نبّه على غامض حكمة اللَّه فى خلق الخفّاش ومخالفته لسائر الحيوان فى قبض الضياء لأبصارها مع كونه مادّة لسائر ابصار الحيوانات ، وبسط الظلام لها مع قبضه لسائر الأبصار . واشار الى ما يصلح علَّة لذلك وهو عشاء ابصارها وضعفها من الاستمداد بنور الشمس . وقيل : فى سبب ضعفه انّه تحلل الروح الباصر منه اذا لقى حرّ النهار فيستكمل بالبدل بقرب الليل لمكان برده ، فتعود مبصرا .
والعلانية : الظهور ، و « ردعها » عطف على « ارانا » . وسبحات اشراقها : بهاؤه وصفاؤه .
والبلج : جمع بلجة وهى اوّل ضوء الصبح . وائتلاقها : لمعانها . والاسداف : مصدر اسدف الليل : اظلم . وغسق الدجنة : ظلام الليل . واستعار لفظ القناع : لما يستر الشمس قبل طلوعها . ووضح النهار : ضوؤه . ووجار الضب : بيته . وشظايا الاذان : رؤوسها البارزة .
ثم نبّه على عظمته تعالى ، باعتبار خلقه لها مخالفة لسائر الحيوان فى خلقه الجناح ، وفى حالها مع ولدها وشرح ذلك بافصح عبارة تكشف عن الغرض .
155 - ومن خطبة له عليه السّلام خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على اللَّه فليفعل فإن أطعتمونى فإنّى

اسم الکتاب : اختيار مصباح السالكين المؤلف : البحراني، ابن ميثم    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست