responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة المقال في خمس الرسول والآل المؤلف : السيد عباس الحسيني القزويني    الجزء : 1  صفحة : 8


عليه السّلام وخوضه في الحرب أشد الخوض والجهاد وهو إذ ذاك لم يبلغ ثلاثين سنة وإن شئت راجع الآيات والآثار الواردة في غزوة بدر واحد وسائر الغزوات والسريّات على ما وردت من طريق الفريقين والعرب كانت قبل ذلك يدا سفلى تعلو عليهم أيدي الناس جميعا وكانوا يأكلون ويشربون من بطون الأودية وذخائرها ويعيشون في البرايا والفلوات تعيّش الوحوش في مرابضها فأصبحوا بنعمة الدين على أعدائهم ظاهرين ولأموالهم غانمين فأوجب اللَّه تعالى في خمس ما غنموا ستة أسهم سهم منه للَّه تعالى لأنه هو مبدء الخير ومرجعه وله الأمر كله وبيده الملك ثم سهم منه لرسوله صلَّى اللَّه عليه وآله ثم سهم منه للإمام المنصوب من قبله فإنهم عليهم السلام كما عرفت جاهدوا في سبيل اللَّه وإعلاء كلمته حق جهاده شكرا لمقام السلطنة ورعاية لحق زعماء الأمة إذ لو لا هؤلاء لكان القوم مقهورين مغلوبين يخافون أن يتخطفهم الناس من كل جانب كما كانوا كذلك قبل ذلك .
ثم جعل ثلاثة أسهم منه لليتامى والمساكين وأبناء السبيل المنتسبين إلى هؤلاء السادة وهم أقرباء الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله فان المرء يحفظ في ولده .
وأما كون المراد من كلمة ذي القربى خصوص الإمام عليه السّلام دون غيره فيمكن أيضا استشعاره من قوله تعالى : « ولِذِي الْقُرْبى » حيث عبر عنه بالمفرد دون الجمع فيشعر بان المراد به رجل واحد من أقرباء النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ولا بد أن يكون اختصاصه بهذه المزية لوجود مزية فيه دون غيره من ذوي القربى فهو من حاز القرابة من وجهين وهذا ينطبق على على بن أبي طالب ( ع ) وآله الأئمة المعصومين عليهم السلام كل في زمانه فلو كان المراد به جميع

اسم الکتاب : زبدة المقال في خمس الرسول والآل المؤلف : السيد عباس الحسيني القزويني    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست