responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 97


صلَّى اللَّه عليه وآله قال : لا تقتلوا النساء وأصحاب الصوامع . إلخ [1] .
ومراده من العموم قوله تعالى : « فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ » فأخذ بعمومه بعدم ثبوت المخصّص والمقيّد .
وقال أبو الصلاح في الكافي : ولا يجوز قتل الشيخ الفاني الا أن يكون من أهل الرأي كدريد بن الصمّة ولا المرأة ولا الصبي ولا المريض المدنف ولا الزمن ولا الأعمى ولا المؤف العقل ولا المتبتل في شاهق الَّا أن يقاتلوا فيحلّ قتلهم ولا يجوز حرق الزرع ولا قطع الشجرة المثمرة ولا قتل البهائم ولا خراب المنازل ولا التهتك بالقتلى [2] .
غاية المطاف :
ان الحرب في الإسلام ليست كسائر الحروب عند البشر بل هي كما عند جميع الأنبياء عليهم السلام حرب ونضال بين العدالة والظلم والفضيلة والرذيلة والكفر والإسلام والشرك والتوحيد والرحمة مع القسوة بتمام معنى الكلمة . فإذا فرق واضح وبون بعيد بين هاتين الحربين ، ويكفيك قليل من كثير ونبذ من غفير في إثبات ما قلنا ، ويزيدك نورا ما ورد من أن الرسول الأقدس صلوات اللَّه عليه كان يصفح عمّن يروم قتله ويعفو عمّن يقصد إفناءه ، كما نقل عن أنه صلَّى اللَّه عليه وآله عفا عن أصحاب



[1] التذكرة : ج 1 / 412 .
[2] الكافي / 27 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست