بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه ربّ العالمين ، والصلاة على نبيّه محمد وآله الطاهرين المعصومين ، واللعن على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين . وبعد ، هذه وجيزة متواضعة في قسم من المباحث حول الأسير كتبتها بأمر من لا أحبّ مخالفته من الأصدقاء الكرام ، والرجاء من اللَّه سبحانه القبول إن شاء اللَّه تعالى . بحث لغوي الأسير : من أسر يأسر أسرا من باب ضرب أي شدّة بالإسار وهو القد بالكسر - والسير يقد من جلد غير مدبوغ يقيّد به الأسير ويخصف به النعل - وأسر الرجل أسرا وأسارا قبض عليه وأخذه . قال الراغب : الأسر : الشدّ بالقيد من قولهم : أسرت القتب وسمّي الأسير بذلك . ثم قيل لكل مأخوذ ومقيّد وإن لم يكن مشدودا [1] .
[1] راجع أقرب الموارد ومفردات القرآن ولسان العرب في « أسر » وراجع المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 5 / 464 .