فقه الحديث : نستفيد من النصوص المتقدمة الأمور التالية : ألف : - ان التفريق بين الأم وولدها يورث يوم القيامة لمن فعل ذلك الفراق عن أحبّته عقوبة لما ارتكب من التفريق الناشئ عن قلَّة الرحمة والفظاظة والخشونة ومن لا يرحم لا يرحم . ب : - الابتلاء بهذه المصيبة في الدنيا قبل الآخرة لأنّ الأعمال الحسنة أو القبيحة لها آثار وضعية سواء صدرت عن علم ، أو جهل وعن توجّه ، أو نسيان وغفلة وقد أشير في الآيات الكريمة والأخبار الكثيرة إلى هذه الجهة وأشار الإمام عليه السلام بقوله : « ما آمنت لو حبستها أن أرى في ولدي ما أكره » إلى الخوف عن الابتلاء في حبسها ، ولو لم يكن التفريق من عمله . ج : - ان على الإمام إذا جيء بالأسير أن يسأل عن حاله ويعرف ما يزعجه ويتعبه كما في رواية عن الصادق عليه السلام : « ان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله كان إذا قدم عليه سبي صفّهم ثم قام ينظر إليهم فإن كانت امرأة تبكي قال لها : ما يبكيك . » . ظاهر هذا الحديث حكاية عن عمل مستمرّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله طيلة حروبه الكاشف عن كونه عملا مندوبا مطلوبا ، أو إلزاميّا واجبا . د : - وردت عدّة روايات في عدم جواز التفريق بين المماليك أيضا بين الأم وولدها وبين الأخوين والأختين وبين الأخ