responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 199


والذي يسهّل الخطب هو ما تقدّم في الأمر الأوّل ، هو أنهم كانوا بحكم الكفار في أنفسهم وأموالهم ولكن أمير المؤمنين عليه السلام منّ عليهم وعفا عنهم كما منّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله على أهل مكة فإذا كلما بذله لأصحابه كان حلالا ، وكلما ردّه إليهم من أموالهم أولم يتعرّض له كان منّا وعفوا فكلَّما لم يثبت العفو فيه يبقى على حكم الغنيمة .
كيفيّة الأسر :
كان الأسير يقبض عليه إما في الحرب في المعركة أو إذا وجد وهو يتجسس أو يريد أن يغير أو يهجم أو . ويربط ويشدّ بوثاق قال تعالى في الترخيص في الأسير : « فَشُدُّوا الْوَثاقَ » وسمّي الأسير أسيرا لأنّه كان يقيد بالأسر ، وهو ما يقدّمن جلد غير مدبوغ يقيد به الأسير ، وسمي الأسير بذلك كما تقدّم .
المسلمون أيضا حينما يأخذون الأسير كانوا يشدونهم بحبال أو غيره ، وقد ورد أن الأسارى في بدر كانوا يقادون مشدودين فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « عجب اللَّه من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل » [1] .
وفي نص آخر :
لما رأى صلَّى اللَّه عليه وآله أسارى بدر ضحك رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ثم قال : ألا تسألوني ممّا ضحكت ؟ قالوا : يا رسول اللَّه



[1] البخاري : ج 4 / 73 وكنز العمال : ج 4 / 314 و 548 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست