responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 14


يدعون إلى اللَّه تعالى بكل حنان ورحمة ولين ورأفة دائبين على ذلك ليلهم ونهارهم حتى قال سبحانه مخاطب نبيه الكريم : « فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً » الكهف / 6 و « لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ » الشعراء / 3 وقال : « فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ » النحل / 35 وقال : « وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ » النور / 54 والعنكبوت / 18 وقال : « فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ » النحل / 82 وقال : « فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ » التغابن / 12 . [1] فكان يسليه في دابة على التبليغ وتأثره الشديد من عدم هدايتهم كوالد يتحرق من ضلال ولده وفساده فاللَّه سبحانه يعزيه ويربط على قلبه الشريف وكذلك سائر الأنبياء العظام صلوات اللَّه عليه وآله الكرام وعليهم أجمعين .
هذه طريقتهم وسيرتهم في الدعوة والإصلاح والتزكية والتعليم كطريقة معلم الأطفال المتحنن عليهم وكطريقة طبيب دوار بطبه قد احكم مراهمه وأحمى مواسمه .
ولكنهم واجهوا في تبليغهم ودعوتهم الطغاة العتاة من مستكبري أقوامهم الأشداء فقابلوا لينهم بالشدة ورحمتهم بالقسوة وبراهينهم بالضرب والتعذيب والجفوة وإصرارهم في التبليغ



[1] وقال تعالى : « لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوُفٌ رَحِيمٌ » التوبة / 128 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست