responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 118


ويستخدم كالبهائم ، ويقتل ولا يطالب بدمه حتى ولا الحكومة . ثم صدرت في الأزمنة الأخيرة من عهد الرومانيين شرائع خففت قليلا من وطأه الأسر على الأسير ولكنها لم تبلغ بها درجة الإنسانية . وقد كان هذا شأن الأوربيين ، فكان الأسير لديهم مهدور الدم حين الخطر اللَّهم إذا صلح أن يبادل به أسير آخر وكانت العادة يجبرون الأسير على اعتناق دينهم ، كما فعلت إسبانيا بأسراها عند طردها العرب من الأندلس » [1] .
« كانوا في قديم الأيام يتعاملون مع الأسير ، كالذي حكمه العدل الهلاك مثلا يمشون على أعناقهم ويعذبونهم تعذيبا شديدا ويسملون أعينهم ويقطعون أناملهم ولتشجيع الظافر يجعلونهم صفوقا كلهم عراة يمشون أمامه ويربطونهم بجثث الأموات حتى يموتوا بنتنها » [2] .



[1] دائرة المعارف لوجدي : ج 1 / 278 .
[2] لغتنامه دهخدا : 2605 . لم يكن حال الأسير في عصرنا والعصور القريبة المتقدّمة بأحسن مما كان في الجاهلية فان في العصر الأموي والعباسي وكذا في عصر الصفوية والقاجارية وفي الحروب الصليبية وفي الحرب العالمية الأولى والثانية وفي الثورة السوفياتية في روسيا وفرنسا وفي الحرب الصهيونية مع المسلمين يحكي لنا التأريخ والصحف والمجلات أمورا هائلة في المعاملة مع الأسرى والمحبوسين مما ترتعش منه الأبدان وتقشعر منه الجلود وقد كنّا جمعنا منها قسما ليس بقليل ولا مجال لذكره هنا ولعلّ اللَّه يحدث بعد ذلك أمرا .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست