الأسير في الإسلام مقدمة حول الأسير في الجاهلية : حيث كانت الحروب في الجاهلية ناشئة عن الأغراض المادية والتغلَّب وإرضاء الميول والأهواء « كان الأسرى يذبحون أو يقدّمون قرابين للآلهة » [1] « وكانت القبائل قبل ذلك إذا غلبت في حروبها ومقاتلتها وأخذت سبايا قتلتهم عن آخرهم ثم رأوا أن يتركوهم أحياء ويتملكونهم كسائر الغنائم الحربية » [2] . « والعرب تأثروا في جاهليتهم بعادات مجاوريهم ، فلم تكن معاملة الأسير عندهم تتصف بصفات الرحمة والإنسانية » [3] . « ولم تكن المثلة بقتيل الحرب أو بالأسير محرّمة في قوانين ذلك اليوم ، فقد كانوا يمثلون بقتلى الحرب وبالأسرى بتقطيع أجزاء جسمهم وتشويه الجسم ، يفعلون ذلك بالأسير حتى يموت وهو يشاهد أعضاءه تقطع قطعا من جسمه » [4] . « وكانوا يكبّلون أيدي الأسرى والسبي بالكبل - القيد من أي شيء كان - وقد عمد المحاربون إلى إحراق المغلوبين في بعض
[1] راجع تفسير الميزان : ج 9 / 136 . [2] آثار الحرب : 404 . [3] آثار الحرب : 404 . [4] المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج 5 / 464 .