responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 412


الاشتراك في النتيجة - وهي الفرصة التي تتيح لهم الانتفاع بالماء - على نسبة خاصة فبطبيعة الحال كانت نيتهم على المبادلة والمعاوضة بان يجعل كل واحد منهم مقدار حفره عوضا عن مقدار حفر الآخرين وينشأ تلك المعاملة والمعاوضة بعملهم خارجا .
المسألة الثانية : ان الماء المكشوف على وجه الأرض طبيعيا كماء النهر ، أو العيون الطبيعية إذا لم يكف لاشباع حاجة الجميع ، ووقع التشاح فيه بينهم قدم من كان أقرب إلى فوهته فالأقرب فيأخذ منه لزراعته وأشجاره ونخيله ومواشيه بقدر ما تحتاج إليه ، ويرسل الباقي إلى من دونه ، وهكذا ، وقد استقرت على ذلك السيرة القطعية من العقلاء في جميع الأعصار ، ومن الطبيعي ان انتشارها في تمام الاعصار من دون ورود ردع عنها كاشف عن امضائها جزما .
هذا إضافة إلى ورود مجموعة من النصوص في المقام الدالة على ذلك .
منها : معتبرة غياث ابن إبراهيم عن أبي عبد الله ( ع ) قال :
سمعته يقول : ( قضى رسول الله ( ص ) في سيل وادي مهزور ( للزرع إلى الشراك ، وللنخل إلى الكعب ، ثم يرسل الماء إلى أسفل من ذلك ) ( 1 ) ومنها : معتبرته الأخرى عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( قضى رسول الله ( ص ) في سيل وادي مهزور ( ان يحبس الاعلى على الأسفل للنخل إلى الكعبين ، والزرع إلى الشراكين ) ( 2 ) ومنها : رواية عقبة بن خالد عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( قضى رسول الله ( ص ) في شرب النخل بالسيل ( ان الاعلى يشرب قبل الأسفل يترك من الماء إلى الكعبين ، ثم يسرح الماء إلى الأسفل الذي


( 1 ، 3 ) الوسائل ج 17 الباب 8 من أبواب احياء الموات 1 ، 3 .

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست