المياه الطبيعية وهي على نوعين : أحدهما : المياه المكشوفة على سطح الأرض كالبحار ، والأنهار ، والعيون الطبيعية الجارية عليها . وثانيهما المياه المكنوزة في أعماق الأرض التي لا يمكن وصول الانسان إليها الا من خلال عمليات الحفر وبذل الجهد المتزايد ، وذلك كمياه الأبار ، والعيون العامرة بشريا . هل ان المياه : بكلا نوعيها من المشتركات العامة بين كل الناس ؟ ! المعروف والمشهور بين الأصحاب . انها من المشتركات العامة ، وان الناس فيها شرع سواء ، وقد استدل على ذلك بعدة وجوه : الأول : الاجماع المدعى في المسألة ، بل في الجواهر ان الاجماع بقسميه قائم على ذلك . وفيه : انه على تقدير تسليم ان الاجماع المنقول حجة ، ولكن لا يمكن الحكم بحجية الاجماع هنا ، لاحتمال ان يكون مدركه أحد الوجهين الآتيين . الثاني : قد ورد في الرواية النبوية : ( الناس شركاء في ثلاثة : النار والماء والكلاء ) . وقد ورد في رواية محمد بن سنان عن أبي الحسن ( ع ) قال : سألته عن ماء الوادي فقال : ( ان المسلمين شركاء في الماء والنار والكلاء ) [1] . ولكن كلتا الروايتين ساقطة سندا فلا يمكن الاستدلال بشئ
[1] الوسائل ج 17 الباب 5 من أبواب احياء الموات الحديث 1