responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 352


المعادن الظاهرة وهي في المصطلح الفقهي عبارة عما تكون طبيعته المعدنية ظاهرة بارزة سواء أكان الوصول إليها بحاجة إلى انفاق عمل وبذل جهد كما إذا كانت في أعماق أم لم يكن كما إذا كانت على سطح الأرض ) واليه أشير : ما عن العلامة في التذكرة من أن المراد بالظاهر ما يبدو جوهرها من غير عمل ، وانما السعي والعمل لتحصيله اما سهلا أو متعبا ، ولا يفتقر إلى اظهار كالملح ، والنفط ، والقار ، والقطران ، والموميا ، والكبريت ، وأحجار الرحى ، والبرمة والكحل ، والياقوت ، ومقالع الطين وأشباهها .
واما حكم هذه المعادن : فقد نسب إلى المشهور ان الناس فيها شرع سواء ، ولا يعترف الاسلام بالاختصاص بها للافراد ، لا على مستوى الملك ، ولا على مستوى الحق ، وسوف نشير إلى تفصيل ذلك وفي مقابل ذلك ذهب جماعة إلى أنها من الأنفال ، لخبر إسحاق بن عمار ، أو لأنها من الأرض التي لا رب لها .
وقد اورد على ذلك : في الجواهر بان الخبر ضعيف ولا جابر له ، بل الموهن متحقق ، فان المشهور نقلا وتحصيلا على أن الناس فيها شرع سواء ، بل قيل : قد يلوح من محكي المبسوط ، والسرائر نفي الخلاف فيه ، مضافا إلى السيرة المستمرة في سائر الأعصار والامصار في زمن تسلطهم وغيره على الاخذ منها بلا اذن حتى ما كان في الموات التي هي ملك للإمام ( ع ) أو في المفتوحة عنوة التي هي ملك عام للمسلمين .

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست