responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 309


دور الحيازة للأرض لا يمكن تملك الأرض : على أساس الحيازة والسيطرة عليها خارجا ، فان منح حيازة الأرض حقا فيها بحاجة إلى نص شرعي ، ولا نص لدى الشرع على ذلك ، وهذا القول هو المعروف والمشهور بين الأصحاب ، ولا فرق في ذلك بين الأرض الموات والعامرة طبيعيا .
وما قيل : - من أن الحيازة تلعب في الأرض العامرة بطبيعتها نفس الدور الذي تلعبه عملية الاحياء في الأرض الموات على أساس ان عملية الاحياء غير متصورة فيها - .
خاطئ جدا : وذلك لأن عملية الاحياء وإن كانت غير متصورة في الأرض المزبورة إلا أن ذلك لا يبرر كون الحيازة فيها تقوم بنفس ما تقوم به عملية الاحياء في الأرض الموات ، فإنه بحاجة إلى نص شرعي ، وقد عرفت عدمه باعتبار ان الاسلام لم يعترف في ضمن أي نص من نصوصه بالحيازة فيها على أساس انها مصدر لإيجاد حق فيها ، وانما اعترف الاسلام في ضمن نصوصه التشريعية بعملية الاحياء في الأرض على أساس انها تمنح العامل حقا فيها على ضوء القانون العام ، وهو ان كل عامل فيها يملك نتيجة عمله بل لا يمكن اعتراف الاسلام بها باعتبار انها مظهر من مظاهر القوة والتحكم على الآخرين وتسبب تضييع حقوقهم بمعنى عدم إتاحة الفرصة لهم للانتفاع بها ، ومن الطبيعي ان ذلك يضر بالعدالة الاجتماعية التي يؤمن الاسلام بضرورة ايجادها بين طبقات الأمة .
والنكتة في ذلك : ان قيام كل فرد بالسيطرة على مساحات كبيرة

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست