responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 293


الأرض المسلمة بالدعوة يقع الكلام فيها من جهات عديدة :
الأولى : ما إذا كانت الأرض المزبورة مواتا .
الثانية : ما إذا كانت عامرة بجهد بشري .
الثالثة : ما إذا كانت عامرة بطبيعتها .
أما الجهة الأولى : فإن كان اسلام أهلها عليها طوعا متقدما زمنيا على تاريخ نزول آية الأنفال فحينئذ ان ظلت الأرض مواتا إلى ذلك التاريخ دخلت في نطاق ملكية الإمام ( ع ) وقيام أهلها بعد ذلك بعملية احيائها وعمرانها لا يمنحهم علاقة بها على مستوى الملك وانما يمنحهم علاقة بها على مستوى الحق ، لما تقدم في ضمن البحوث السالفة من أن عملية الاحياء في الأرض التي هي ملك للإمام ( ع ) لا تورث تملك المحيي لرقبتها وانما تورث له الاختصاص بها على مستوى الحق .
وأما إذا لم تظل الأرض مواتا إلى ذلك التاريخ - بان كان أهلها قائمين بعملية احيائها وعمارتها قبله زمنيا - فهي لا محالة توجب علاقتهم بها على مستوى الملك ، وذلك لما سبق في خلال البحوث المتقدمة من أن احياء الأرض إذا كان قبل تشريع ملكية الإمام ( ع ) للأنفال يورث تملك المحيي لرقبتها ، وعليه فالأرض ظلت في ملكيتهم ، وسوف نشير إليه في الجهة الثانية أيضا .
وإن كان تاريخ اسلامهم عليها طوعا متأخرا زمنيا عن تاريخ نزول الآية فالأرض ظلت في ملكية الإمام ( ع ) إذ لا موجب لانقطاع علاقة الإمام ( ع ) عنها ابدا ، واسلامهم لا يوجب منحهم الملكية ، كما

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست