responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 282


ان يؤتى بتلك المقدمة لأجل الاتيان بذلك الشئ .
وفيما نحن فيه وإن كان تأييد الدين الاسلامي وتوسعته محبوبا لدى الأئمة ( ع ) الا انه لا يستلزم أن تكون تلك الفتوحات أيضا محبوبة على أساس انها مقدمة له ، إذ يمكن أن تكون تلك الفتوحات مبغوضة باعتبار ان فيها مفسدة رغم ان ما يترتب عليها محبوب ، فالملازمة المذكورة غير ثابتة ، وعليه فكيف يمكن احراز رضا الإمام ( عليه السلام ) بها .
هذا إضافة إلى أن تلك الفتوحات لا تنسجم مع الاسلام بمحتواه الواقعي ، فإنها وإن كانت في اطار الاسلام الا انها انما كانت في اطاره اسميا لا واقعيا على أساس ان المتصدين للفتوحات المزبورة كانوا منحرفين عن الاسلام وخطواته الأساسية التي جاء بها الرسول الأعظم ( ص ) بوحي من الله ، وعليه فكيف تكون تلك الفتوحات محبوبة عند الله ورسوله ( ص ) رغم انها توجب انتشار الاسلام بشكل منحرف عن طرقه القويمة وخطوطه الأصيلة الواقعية .
الرابع : ان الفتوحات المذكورة بما ان امرها يدور بين أن تكون على وجه صحيح كما إذا كانت بإذن الإمام ( ع ) أو على وجه باطل كما إذا لم تكن مع الامام المفترض طاعته ، ولا بإذن منه ففي مثل ذلك لا بد من حملها على الصحيح .
والجواب عنه : انه لا يمكن حمل تلك الفتوحات على الوجه الصحيح ، لان ذلك انما يرتكز على أساس ان يكون الخلفاء والولاة الذين يقومون بالفتوحات المزبورة منسجمين مع الأئمة ( ع ) - بان يكونوا دائما بصدد أن تكون فتوحاتهم في كل عصر بمشورتهم ( عليهم السلام ) واذنهم - فعندئذ لو شك في مورد ان الفتح فيه كان

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست