responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 585


الغليظ . وأما بياض البيض على الانفراد ، فلما كان مبردا ملينا من غير لذع أصلا ، وجب أن يستعمل في العلل المحتاجة إلى التدبير والتليين من غير لذع . ولذلك صار نافعا من خشونة العين وأوجاعها إذا قطر منه فيها . ولكن لما كان مع تبريده وتليينه غرويا لازوقا ، وجب ألا يستعمل في علل العين ، إلا ما كان منها في الأجفان والحجاب الملتحم الذي تكون فيه الدماء . ويحذر غاية الحذر استعماله في العلل المتولدة عن المرار الحارة اللذاعة المحتقنة في طبقات العين وحجبها الباطنة ، لأنه يسد مسام العين الظاهرة بتغريته ، ويحقن البخارات في باطنها ، ويمنع من تحللها . وإذا انحصرت البخارات هناك وازدحمت ، غليت الرطوبات واتسعت وطلبت موضعا أوسع من موضعها فتوقا وقروحا . وذلك يقاس من البخار المحتقن في أرحام الأرض ، لان الطبيعيين والمهندسين قد أجمعوا على أن الهواء الظاهر . . [1] ومنعها من التحليل ، تكاثفت هناك وازدحمت وحميت واتسعت وطلبت موضعا أكبر من موضعها ، فإذا لم تجد موضعا تتسع فيه ومساما تتنفس فيها ، رفعت الأرض وهدتها وزلزلتها وشقتها لتخرج منها . ومن منافع بياض البيض أيضا : أنه إذا خلط بدهن الورد وطلي على التنفط العارض من حرق النار والما الحار ، نفع نفعا بينا . وإذا حمل على جراحات العانة وشقاق المقعدة ، بردها وسكن أوجاعها .



[1] بياض في الأصل مقدار كلمة أو اثنتين . وفى الهامش : ( يحقق الخلو ) . ولعلها : ( إذا حبسها ) .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 585
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست