responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 490


في الساذج أما الساذج فقوم زعموا أنه ورق السنبل الهندي . وأوهم ذلك تشابه رائحتهما . وأنكر جالينوس ذلك وزعم أن [1] تشابه الروائح لا يوجب توحد [2] الجواهر ، لأنا نجد أشياء كثيرة تشبه رائحة السنبل وليست بسنبل مثل الأسارون والسعد والوج وما شاكل ذلك . وأما ديسقيريدس فزعم أن الساذج نبات ينبت في بلد الهند في مواضع فيها مياه مستنقعة ، وهو ورق يظهر على وجه الماء بمنزلة عدس [3] الماء المعروف بالطحلب ، وليس له عود ولا أصل والذي يجمعه يشكه ، على المكان ، في خيوط كتان ويجففه ويخزنه .
وقال أن ذلك الماء الذي ينبت فيه هذا الساذج يجف في الصيف . وإذا جف ، أحرقت الأرض التي [4] كان عليها ذلك الماء بحطب يشتعل فيها . فإن لم يفعل ذلك بالأرض في كل سنة ، لم ينبت على الماء شئ من هذا الورق .
وأجود الساذج ما كان حديثا صحيح الورق ولونه متوسط بين البياض والسواد إلى الغبرة ما هو ، وله رائحة ساطعة فيها رائحة الناردين الهندي دائم الطيب والذكاء ، إذا وضع على اللسان طيب النكهة . وإذا جعل في صناديق الثياب ، طيب رائحة الثياب وحفظها من التآكل ، وما كان منه كذلك ، كان نافعا للمعدة لأنه يقويها ويحلل نفخها ويدر البول . وإذا عمل منه طلاء على العين ، حلل أورامها .
والمذموم من الساذج ما كان مسترخيا منفشا رائحته كرائحة الشئ المتكرج [5] . وما كان كذلك كان رديئا لا ينتفع به في شئ من علاج الطب أصلا . وأما جالينوس فتكلم في منافع الساذج بكلام وخبر جملي وقال إن قوته كقوة السنبل ، وأمسك . ومما يذهب عند ديسقيريدس مذهب السنبل والساذج :
الدارشيشغان .



[1] في الأصل : أنه .
[2] في الأصل : توجه . ولعلها كما أثبتنا .
[3] في الأصل : مكررة .
[4] في الأصل : الذي .
[5] تكرج الطعام : أصابه الكرج ، وهو الفساد والعفن .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست