responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 476


في الكرويا الكرويا على ضربين : لان منه الريفي المعروف بالكرويا على الحقيقة ، ويقال له القرنباذ . ومنه الكرويا البري المعروف بالقرطمانا ، ويقال له القرنقار . وأما الكرويا الحقيقي فيسخن ويجفف في الدرجة الثالثة ، لان فيه حرافة لطيفة معتدلة ، بها صار نافعا للمعدة المرطوبة ، لان بلطافته يعين على الهضم ، ويطرد الرياح ، ويحلل النفخ ، ويدر البول ، ويخرج الدود وحب القرع من البطن وهذه بخاصيته . ولما بينا فيه من هذه الأفاعيل المحمودة ، صارت الأوائل تستعمله في المعجونات التي من شأنها تقوية الهضم .
وليس هذا الفعل في بزره فقط ، لكن في جملة نباته . ولذلك صار أصله يطبخ مثل الجزر ويؤكل . وزعم بعض أطباء زماننا مثل يوحنا بن ماسويه وغيره أن حرارته أقل من حرارة الكمون ، إلا أنه أقوى على الهضم . وما أدري ما السبب الذي به أوجب فيه ذلك ، وهو أشد حرافة كثيرا ، وقد أجمع الأوائل على أن حرارته في الدرجة الثالثة وحرارة الكمون في الثانية .
* * *

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست