responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 473


في الكمون الكمون ينقسم قسمة أولية على ضربين : لان منه البستاني ، ومنه البري . والبستاني على ضربين :
لان منه ما هو طيب الطعم مثل الكمون الكرماني المعروف عند أبقراط باللوسطيقون أي الملوكي ، وبعده البصري ، وبعدهما جميعا سائر الكمون . وأفضل ما يستعمل من هذا النبات بزره ، وقوته مسخنة في الدرجة الثالثة ، مجففة في الثانية ، لان فيه قوة يابسة بها يقطع سيلان الدم ويجفف رطوبات المعدة الفضلية . وبحرارته يحلل الرياح والنفخ . وإذا طبخ بالزيت واحتقن به ، نفع من الأمغاص العارضة من الرياح الغليظة النافخة . وإذا تضمد به من خارج مع دقيق الشعير ، فعل قريبا من ذلك . وإذا شرب بخل ممزوج بماء ، نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب ، وقطع سيلان الرطوبات المزمنة ومنعها من الانصباب إلى الأرحام . وإذا تحملته المرأة بزيت عتيق ، قطع [1] الطمث . وإذا سحق واستنشق ، قطع الرعاف . وإذا شرب بشراب ، نفع من نهش الهوام . ومن خاصته التي هي له دون غيره ، أنه إذ أديم شربه أو أديم الغسل بمائه المطبوخ به ، غير لون البدن وأفاد الوجه صفارا .
وأما البري فقد ذكره ديسقيريدس أن له ساقا دقيقا ( 1 ) طوله نحو من شبر عليه أربع ورقات دقاق متشققة مثل ورق الساهترج . وعلى طرف القضيب رؤوس صغار مستديرة ناعمة مقدار خمسة أو ستة .
وفيها ثمر صغير ، وللثمر غشاء يحيط به كإحاطة الثمر ببزره . وبزره أشد حرافة من الكمون البستاني .
وإذا شرب بالماء ، نفع من الأمغاص والنفخ . وإذا شرب بالخل ، نفع من الفواق ‹ العارض › من البرد والرطوبة . وإذا شرب بشراب ، نقى البلة العارضة في المعدة ونفع من ذوات السموم من الهوام . وإذا مضغ وعجن بزيت وعسل وعمل منه ضماد ، نفع من ورم الأنثيين من الرطوبة ، وذكر ديسقيريدس نوعا ثالثا من الكمون ليس ببستاني . وزعم أنه شبيه بالبستاني يخرج من جانبيه غلف صغار عالية شبيهة بالقرون



[1] في الأصل : ( بزيت قطع عتيق . . ) . ( 2 ) في الأصل : ساق دقيق .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست