responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 464


وإن أحرق الأصل بالنار ، كان أشد لاسخانه وتجفيفه ، وأقوى لتحليله وتلطيفه ، ونفع من داء الثعلب إذا حمل رماده عليه .
وإن عولج كما يعالج الترمس حتى يعذب وتزول عنه مرارته ، ضعف فعله على سبيل الدواء ، وصار غذاؤه أصلح . وشاهدت رجلا بالإسكندرية ممن كان يجمع العقاقير ويدعي معرفتها ، يزعم أن أصل الخنثى هو الكندس ، لأنه شبيه بعود الكندس ، وذلك أن طوله في الأرض مقدار نصف شبر في غلظ الابهام ، وفيه بصل كثير لطيف معلق به ، فإذا نزع ذلك البصل منه صارت صورته صورة عود الكندس .
وأما أنا فإني أخذت هذا الأصل وجففته وامتحنته في تهييج العطاس ، فما وجدت له في ذلك فعلا ولا تأثيرا ولا رأيت له حرافة الكندس ، فسألت ذلك الرجل عن السبب في هذا ، فذكر أن هذه خاصة خنثى المغرب ، إنه لا يعطس ولا يخرج منه شراس .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست