responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 440


دونه قليلا ، وإذا كان طريا ، كان سبب رطوبته التي فيه المكتسبة من الماء أقل تلذيعا من البزر كثيرا .
ولذلك أمكن أن يستعمل مع الطعام على سبيل الادم .
* * * في الحرف الأبيض المسمى ثالسفيس وأما الحرف الأبيض فأفضله أيضا ما كان بابليا . وهو نبات له ورق منبسط على الأرض مسرف الأطراف ، وله قلب طويل دقيق طوله قريب من شبرين [1] يخرج منه شعب كثيرة ، وعلى القلب كله ثمر واسع وفيه بزر أصغر من بزر الحرف ، إلا أن شكله مدور على شكل الخلهتح [2] وأكثر بياضا [3] منه إلا أنه ليس بساطع البياض بل كأنه يلي إلى الصفرة وزهره إلى البياض ما هو . وينبت كثيرا في الطرق والسياجات وعلى الحيطان والسطوح . ولذلك يسميه [4] أهل بيت المقدس حرف السطوح لأنه ينبت على سطوحهم كثيرا .
وفى هذا النبات رطوبة لزجة ، ولبزره حرافة وإسخان وتقطيع وتلطيف . وإذا احتقن به ، أسهل دما . وإذا شرب ، أدر الطمث وقتل الأجنة وفجر الدبيلات [5] الباطنة . وزعم ديسقيريدس أنه إذا شرب منه وزن أكسوثافن ، أخرج مرة صفراء بالاسهال والقئ . قال واضع الكتاب : وما أعلم بأي شئ يفعل ذلك ، وهو على ما هو عليه من الحرارة والحدة ، إلا أن يكون يفعل ذلك بخاصية فيه كالسقمونية .
وأما الاكسوثافن فإنا وجدناه في بعض النسخ ثمانية عشر قيراطا ، وفى بعضها أوقيتين وربع ، وفى بعضها أوقية وربع ، وفى بعضها ثمانية عشر مثقالا . وحكى ديسقيريدس عن فراطس أنه كان يقول : أن من الحرف صنفا آخر يسميه بعض الناس خردلا فارسيا ، وهو نبات عريض الورق كبير الأصل يقع في أخلاط الحقن النافعة من عرق النساء .



[1] وروي : شبر .
[2] كذا في الأصل . وروي : الفلكة ، وهي كل مستدير كفلكة المغزل ، وسميت به لاستدارتها .
[3] في الأصل : بياض .
[4] في الأصل : يسمونه .
[5] الدبلة : خراج أو دمل كبير في الجوف .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست