responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 438


في الأنجرة المعروفة بالقريض وأهل مصر يسمونها الحريق [1] أما الأنجرة فتسخن وتجفف باعتدال في آخر الدرجة الثانية . ولذلك صارت قوتها تلطف وتحلل وتجلو وتحرك . ومن قبل ذلك صارت إذا شرب منها وزن درهمين ، أطلقت الطبيعة باعتدال ، وأحدرت بلغما . وليس فعلها لذلك بأنها تفعل فعل الأدوية المسهلة القطاعة [2] ، لكن لما فيها من الجلاء والتحليل والتلطيف للطافة حرارتها وبعدها من الاحراق . وقد يدل على ذلك بما يظهر من تنميتها للصدر والرئة من الأخلاط الغليظة من غير تلذيع . غير أنها عند ابتداء انهضامها تولد في المعدة رياحا نافخة لا من جهة طبعها لان من طبيعتها التحليل والتلطيف ، لكن لبعد انهضامها .
ولذلك قال جالينوس أن الأنجرة غير نافعة بالفعل ، لكنها نافعة بالقوة . أراد بذلك أنها لبعد انهضامها لا يظهر تأثيرها من قرب لأنها تحتاج أن تلبث حتى تفعل ويكمل هضمها قبل أن يظهر فعلها .
ولبعد انهضامها صارت مولدة للرياح والنفخ . ولرياحها العرضية ونفخها ، صارت مولدة للرياح معينة على الانعاظ زائدة في الجماع ، وبخاصة إذا استعملت مع البصل والبيض لان ذلك يفيدها زيادة في الغذاء ، وزيادة الغذاء زائدة في المني . ومن خاصتها إسهال البلغم . وورق الأنجرة أقل حرارة من بزر الأنجرة لان حرارته في أول الدرجة الثانية أو في وسطها . وإذا طبخ كما يطبخ الكرنب وأكل ، أسهل البطن . وإذا حمل على الأورام الصلبة التي في أصل الاذن ، حللها .



[1] في الأصل : الربق .
[2] في هامش الأصل : القماعة .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست