responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 423


في اللبلاب اللبلاب يقال على ضربين : لان منه شئ يعرف باللبلاب على الحقيقة ، وله قضبان طوال تتعلق بكل ما قرب منها من ثياب أو غيره . وأكثر نباته في السباخات وأمرجة الكروم ، وله ورق مستطيل شبيه بورق الخلاف ، إلا أنه أقصر منه . وأسفل الورقة منه مما يلي القضيب مركن ولكل ركن منها ذؤابة شائلة مقدار طول الظفر وله ثمر أسود شبيه بورق الكراث مركن بثلاثة أركان ، وهو في غلف .
وجملة النبات يكون على ضربين : لان منه ما يكون رطبا طريا ، ومنه ما يكون يابسا جافا . فما كان منه يابسا جافا ، كان فيه جوهر قابض أرضي ، وجوهر لطيف حريف . وما كان منه رطبا ، كان فيه مع جوهره القابض الأرضي وجوهره اللطيف الحريف ، وجوهر رطب مائي مكتسب من الماء . فإذا جف ، فارقه ذلك الجوهر المائي ، ونقى بجوهره القابض وجوهره الملطف فقط . ولذلك صارت له قوة مفتحة للسدد وبخاصة سدد الكبد . وأما عصارة الطري منه فإنها إن استعملت نيئة غير مطبوخة ، كان إطلاقها للبطن أكثر وتفتيحها للسدد أقل ، ونفعت منه حميات العفن ذات الأدوار وبخاصة الحمى المعروفة بامقتمارنيوس . فإذا طبخت هذه العصارة ونزعت رغوتها وخضرتها وأرضيتها ، صار إطلاقها للبطن أقل وتفتيحها للسدد أكثر . وإذا طبخ ورق هذا النبات بخل أو استخرجت عصارتها بالدق والعصر ، وخلطت وعمل منها ضماد ، سكنت وجع الطحال وفتحت سدده وحللت أوراقه . وإذا دق الورق وخلط بالقيروطي المعمول من الشمع الأبيض المغسول ودهن ورد ، نفع من حرق النار ومن التنفط العارض من الماء الحار .
وإذا خلط ماؤه بدهن ورد وقطر في الاذن ، سكن أوجاعها المزمنة العارضة فيها . وإذا استعط بمائه ، نفع من نتن الخياشيم ونقى أوساخها .
وزهر هذا النبات ونواره أقوى فعلا من ورقه . ولذلك صار إذا سحق وخلط بقيروطي كانت منفعته في حرق النار والتنفط العارض من الماء الحار أقوى فعلا من منفعة الورق وثمرته إذا أكلت وهي غضة ، عقلت البطن . وأما لبن هذا النبات السائل منه إذا قطع غصن من أغصانه ، فإن له قوة تحرق إحراقا

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست